نام کتاب : في ظلال القرآن نویسنده : سيد قطب جلد : 5 صفحه : 2999
بورقه العريض ويمنع عنه الذباب الذي يقال إنه لا يقرب هذه الشجرة. وكان هذا من تدبير الله ولطفه. فلما استكمل عافيته رده الله إلى قومه الذين تركهم مغاضبا. وكانوا قد خافوا ما أنذرهم به من العذاب بعد خروجه، فآمنوا، واستغفروا، وطلبوا العفو من الله فسمع لهم ولم ينزل بهم عذاب المكذبين: «فَآمَنُوا فَمَتَّعْناهُمْ إِلى حِينٍ» وكانوا مائة ألف يزيدون ولا ينقصون. وقد آمنوا أجمعين [1] .
وهذه اللمحة بسياقها هنا تبين عاقبة الذين آمنوا، بجانب ما تبينه القصص السابقة من عاقبة الذين لا يؤمنون.
فيختار قوم محمد- صلّى الله عليه وسلّم- إحدى العاقبتين كما يشاءون!! وكذلك ينتهي هذا الشوط من السورة بعد تلك الجولة الواسعة على مدار التاريخ من لدن نوح، مع المنذرين:
المؤمنين منهم وغير المؤمنين..